سعادات صغيرة في الغرفة الزرقاء
ابدأ هذه التدوينة باعتذار لجدتي لكونها الموضوع الرئيسي لها . اقضي وقتي في هذه الإجازة في غرفة جدتي الزرقاء أكثر من غرفتي أنا، تبدأ نوبة جلوسي عندها من بعد آذان المغرب حتى آذان الفجر، ويستلم من بعدي أخي عبدالعزيز ومن بعده والدتي وهكذا دواليك . أنجح بالهروب والتملّص أحيانًا لقضاء بعض الوقت لنفسي، وأحيانًا تمسكني جدتي بالجرم المشهود أثناء انسحابي قائلة :" وين رايحة يا عمتي طلالة؟ " أتعرق وأحاول إيجاد عذر، وأقول :" بجيب فنجال أشرب قهوة " ويكون ذلك فنجالي الخامس بعد المئة، أتجرعه تجرعًا بينما تحدجني بطرفها تتأكد من رغبتي بذلك . ولا أخفي بأنني أشعر بالإحباط لخوض الروتين ذاته في كل يوم، فأنا إنسان بعد كل شيء، وكثيرًا ما ثارت البراكين في داخلي، وبلطف من الله تخمد بسعادة صغيرة، وهنا قائمة من تلك السعادات . ١ - أجزم بقدرة والدتي على استخدام