يوم العيد الأول ١٤٤٢ هـ

 أحاول الابتسام قدر المستطاع، أحاول 

إلقاء النكات، أفرض على نفسي الوقوف 

والمجاملة والضحك

أفكر في نفسي"هل يستحق؟ هل أنا أستحق؟ 

هل هم يستحقون؟

أسارع بأخذ نفس خارجًا، يفسد كحل 

عيني الأسود بسبب الدموع، ينقبض قلبي

 بسبب ظهور والدتي غير المتوقع أمامي، 

حلفت بأنني لا أعاني شيئًا، يارب سامحني

تتركني وتعود للدخول، تعود دموعي لإفساد 

كحلي، يزيد قلقي بسبب فساد مكياجي الذي

 سيكون دليلًا على بكائيأسارع بمسحه

 ببلوزتي السوداء، أحمد ربي بأن ملابسي سوداء، ويتجدد حبي للأسود لذلكيهجم علي بعض 

الأطفال، يرسمون الابتسامة على وجهي 

بأسئلتهم، لماذا أجلس وحدي؟ لماذا يسطع 

نور الكبس؟ يحاولون نطق اسمي وتعلمه، 

يغادرونني ركضًا، لا أستطيع رؤية إلا رؤوسهم 

من خلف الكراسي الحديديةأتذكر الأيام 

الخوالي، المسافات التي قطعتها هاربة 

وخائفة من أن يُمسك بي ويحين دوري 

للمطاردةأستعرض سرعتي، أختار فريقي، 

فوزي، وضحكي

أعود للداخل مرغمة، شخصيتي الاجتماعية 

النكبة، رغبة الجميع بقضاء بعض الوقت 

معي، ورغبتي بقضاء الوقت مع نفسي 

تتصارعانأحاول الهروب من نفسي بالدخول 

بجو الحضور، وأحاول الهروب من الحضور

 بجلوسي مع الأطفال

خططي جميعها فشلت ولا أسوء من حماس 

يتبعه فشل

لكن الحمدلله، دائمًا وأبدًا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محاولات للمشي بدون عكازات

١٠ نقاط سلبية للعيش في منزل الجد

١+٢٠