أربعة أشهر من الامتنان
أكملت سنة ونصف من كتابة اليوميات، كتبتها بلا انقطاع، صباحًا ومساءً، مطرًا وغبارًا، وهذا هو انتصاري الأبرز لقائمة عاداتي . ولا أتذكر ما هي نقطة التحول التي جعلتني اختم كل صفحة بثلاثة لحظات أمتن لها ليومي، وها هي الآن أربعة أشهر كاملة من الامتنان والاطمئنان . في بداية كتابتي للحظات امتناني، لم أكن أشرح لما أنا ممتنة لتلك اللحظة بالذات، وأكتفي بذكر اسم الشخص أو الشيء بشكل عام . وواجهت مشكلة عند قراءتي ليومياتي السابقة بنسياني لما أنا ممتنة لفلانة؟ أو لذلك الشيء بالتحديد؟ ولكي أكون صريحة، مع إعادة قراءتي لبعض اليوميات السابقة وجدت امتنانات عجيبة غريبة، ولكنها جعلت من يومي سعيدًا بلا شك، وإن لم أكن قد سجلت امتناني لها، لكنت أعدها مسلمة من المسلمات أو لرميتها في حقيبة النسيان . بعد حلي لمشكلة نسياني لما أنا أمتن لهذا وذاك، واجهت مشكلة أخرى، وه