١+٢٠
سنة جديدة تُضاف لسجل حياتي، أزداد فيها خبرةً، ونجاحًا واطمئنانًا . واحد وعشرون عامًا من الكفاح، والمحاولات . بالنظر إلى السنة الماضية، هلعت بمجرد دخولي سنتي العشرين، لم أرغب بأن يزور الواحد والثلاثين من مايو، ولا السابع والعشرين من صفر أبدًا، تمنيت لو أستطيع تمزيق هذين التاريخين من التقاويم السنوية، من هذه السنة، وإلى الأبد . أتذكر بوضوح تلك الليالي القلقة، الأرق، أكواب النعناع وألواح الشكولاته . التفكير بالمستقبل يقلقني، إحدى أكبر مخاوفي، أعلم ذلك، أعلم بأن الجميع يملكون مستقبلًا مخفيًا، وماضيًا محبطًا أو مأساويًا أحيانًا، أكثر مني، أو أقل، لكن لما أخاف أكثر منهم؟ لما أبقى مستيقظة لوقت أطول منهم؟ استطعت بتوفيق من الله ومساعدة من إحدى الصديقات بالتحرر من خوفي، وحتى هذه اللحظة، أمتن كثيرًا لعقبتي تلك، صنعتني، ومدتني بالقوة . ها أنا ذا، واحد وعشرينية،